مطعم المناخ الجبيل
إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهادتهم قائمون والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون [ ص: 171] استثناء منقطع ناشئ عن الوعيد المبتدأ به من قوله يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ الآية. فالمعنى على الاستدراك ، والتقدير: لكن المصلين الموصوفين بكيت وكيت أولئك في جنات مكرمون. فجملة أولئك في جنات مكرمون حيث وقعت بعد ( إلا) المنقطعة وهي بمعنى ( لكن) فلها حكم الجملة المخبر بها عن اسم ( لكن) المشددة أو عن المبتدأ الواقع بعد ( لكن) المخففة وهو ما حققه الدماميني ، وإن كان ابن هشام رأى عد الجملة بعد الاستثناء المنقطع في عداد الجمل التي لا محل لها من الإعراب. والكلام استئناف بياني لمقابلة أحوال المؤمنين بأحوال الكافرين ، ووعدهم بوعيدهم على عادة القرآن في أمثال هذه المقابلة. وهذه صفات ثمان هي من شعار المسلمين ، فعدل عن إحضارهم بوصف المسلمين إلى تعداد خصال من خصالهم إطنابا في الثناء عليهم ، ؛ لأن مقام الثناء مقام إطناب ، وتنبيها على أن كل صلة من هذه الصلات الثمان هي من أسباب الكون في الجنات.
إعراب القرآن: «الَّذِينَ» بدل من المصلين «هُمْ» مبتدأ «عَلى صَلاتِهِمْ» متعلقان بالخبر «دائِمُونَ» خبر والجملة الاسمية صلة الذين.
فهم ممن قال - سبحانه - فى شأنهم: ( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ الله وَإِقَامِ الصلاة وَإِيتَآءِ الزكاة يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القلوب والأبصار) وقال - سبحانه -: ( على صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ) للإِشارة إلى أنهم لا يشغلهم عنها شاغل ، إذ الدوام على الشئ عدم تركه. وفى إضافة " الصلاة " إلى ضمير " المصلين " تنويه بشأنهم ، وإشعار باختصاصها بهم ، إذ هم أصحابها الملازمون لها. البغوى: ( الذين هم على صلاتهم دائمون) يقيمونها في أوقاتها يعني الفرائض. أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن لهيعة ، حدثني يزيد بن أبي حبيب: أن أبا الخير أخبره قال: سألنا عقبة بن عامر عن قول الله تعالى: " الذين هم على صلاتهم دائمون " أهم الذين يصلون أبدا ؟ قال: لا ولكنه إذا صلى لم يلتفت عن يمينه ولا عن شماله ولا من خلفه. ( والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون) قرأ حفص عن عاصم ويعقوب: " بشهاداتهم " على الجمع ، وقرأ الآخرون [ بشهاداتهم] [ على التوحيد] ( قائمون) أي يقومون فيها بالحق أو لا يكتمونها ولا يغيرونها.
تفسير الجلالين { والذين هم على صلاتهم يحافظون} بأدائها في أوقاتها. تفسير الطبري يَقُول: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى مَوَاقِيت صَلَاتهمْ الَّتِي فَرَضَهَا اللَّه عَلَيْهِمْ وَحُدُودهَا الَّتِي أَوْجَبَهَا عَلَيْهِمْ يُحَافِظُونَ, وَلَا يُضَيِّعُونَ لَهَا مِيقَاتًا وَلَا حَدًّا. يَقُول: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى مَوَاقِيت صَلَاتهمْ الَّتِي فَرَضَهَا اللَّه عَلَيْهِمْ وَحُدُودهَا الَّتِي أَوْجَبَهَا عَلَيْهِمْ يُحَافِظُونَ, وَلَا يُضَيِّعُونَ لَهَا مِيقَاتًا وَلَا حَدًّا. ' تفسير القرطبي قوله تعالى { إلا المصلين} دل على أن ما قبله في الكفار؛ فالإنسان اسم جنس بدليل الاستثناء الذي يعقبه كقوله تعالى { إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا} [العصر: 3]. النخعي: المراد بالمصلين الذي يؤدون الصلاة المكتوبة. ابن مسعود: الذين يصلونها لوقتها، فأما تركها فكفر. وقيل: هم الصحابة. وقيل: هم المؤمنون عامة، فإنهم يغلبون فرط الجزع بثقتهم بربهم ويقينهم. { الذين هم على صلاتهم دائمون} أي على مواقيتها. وقال عقبة بن عامر: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا يمينا ولا شمالا. والدائم الساكن، ومنه: نهي عن البول في الماء الدائم، أي الساكن.
وتقديم المسند إليه على المسند الفعلي في قوله والذين هم على صلاتهم يحافظون يفيد تقوية الخبر مع إفادة التجدد من الفعل المضارع. ولما أجريت عليهم هذه الصفات الجليلة أخبر عن جزائهم عليها بأنهم مكرمون في الجنة. وجيء باسم الإشارة للتنبيه على أنهم استحقوا ما بعد اسم الإشارة من أجل ما سبق قبل اسم الإشارة كما تقدم في قوله تعالى أولئك على هدى من ربهم في سورة البقرة. والإكرام: التعظيم وحسن اللقاء ، أي: هم مع جزائهم بنعيم الجنات يكرمون بحسن اللقاء والثناء ، قال تعالى والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار وقال ورضوان من الله أكبر. وهذا يقتضي أن يكون قوله ( في جنات) خبرا عن اسم الإشارة ، وقوله ( مكرمون) خبرا ثانيا.
قوله تعالى: إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون قوله تعالى: إلا المصلين دل على أن ما قبله في الكفار; فالإنسان اسم جنس بدليل الاستثناء الذي يعقبه كقوله تعالى: إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا. قال [ ص: 267] النخعي: المراد بالمصلين الذي يؤدون الصلاة المكتوبة. ابن مسعود: الذين يصلونها لوقتها ، فأما تركها فكفر. وقيل: هم الصحابة. وقيل: هم المؤمنون عامة ، فإنهم يغلبون فرط الجزع بثقتهم بربهم ويقينهم. الذين هم على صلاتهم دائمون أي على مواقيتها. وقال عقبة بن عامر: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا يمينا ولا شمالا. والدائم الساكن ، ومنه: نهي عن البول في الماء الدائم ، أي الساكن. وقال ابن جريج والحسن: هم الذين يكثرون فعل التطوع منها. والذين في أموالهم حق معلوم يريد الزكاة المفروضة ، قاله قتادة وابن سيرين.
{الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون} حمزة بوديب ❤🤲 - YouTube
sandraswens.com, 2024 | Sitemap