مطعم المناخ الجبيل
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " فإن التعزير لا يقدر بقدر معلوم، بل هو بحسب الجريمة في جنسها وصفتها وكبرها وصغرها، وعمر بن الخطاب قد تنوع تعزيره في الخمر؛ فتارة بحلق الرأس، وتارة بالنفي، وتارة بزيادة أربعين سوطا على الحد الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وتارة بتحريق حانوت الخمار " انتهى من "إعلام الموقعين" (3 / 239 - 240). والتعزير مبناه على اجتهاد الحاكم بما يرى فيه مصلحة شرعية. جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (12 / 261): " ذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وهو الراجح عن الحنفية: أن التعزير عقوبة مفوضة إلى رأي الحاكم، وهذا التفويض في التعزير من أهم أوجه الخلاف بينه وبين الحد الذي هو عقوبة مقدرة من الشارع. وعلى الحاكم في تقدير عقوبة التعزير مراعاة حال الجريمة والمجرم " انتهى. فيكون قول عمر رضي الله عنه: " لَا أُغَرِّبُ بَعْدَهُ مُسْلِمًا أَبَدًا " متعلقًا بالعقوبة التعزيرية في الخمر، فترك اجتهادا كان قد اجتهده، ورأى عدم التوسع في العقاب بالنفي، وليس هو متعلقًا بحد الزنا الثابت بالنص. قال ابن عبد البرّ رحمه الله تعالى؛ حيث قال: " يحتمل أن يكون عمر قال ذلك في حد الخمر؛ لأنه مأخوذ اجتهادا.
صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة وشهرته: صفوان بن عبد الله القرشي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ " الضعفاء للعقيلي. حديث رقم 1490 الحديث نبذة مختصرة 0 إجمالي عدد أحاديثه
أما ابن إسحاق فقد روى قصة قتله بإسنادين فيهما من الزيادات ما ليس في الذي سبق. فروى بسنده إلى عبدالرحمن بن عوف قال: كان أمية بن خلف لي صديقاً بمكة، وكان اسمي عبد عمرو، فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن، فكان يلقاني إذا نحن بمكة فيقول: يا عبد عمرو، أرغبت عن اسم سماكه أبواك؟ قال: فأقول: نعم. قال: فإني لا أعرف الرحمن، فاجعل بيني وبينك شيئاً أدعوك به، أما أنت فلا تجبني باسمك الأول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف، قال: وكان إذا دعاني يا عبد عمرو لم أجبه. قال: فقلت: يا أبا علي، اجعل ما شئت. قال: فأنت عبد الإله. قال: قلت: نعم، قال: فكنت إذا مررت به قال: يا عبد الإله، فأجيبه، فأتحدث معه، حتى إذا كان يوم بدر مررت به وهو واقف مع ابنه علي، وهو آخذ بيده، قال: ومعي أدراع لي قد استلبتها، فأنا أحملها، فلما رآني قال: يا عبد عمرو، فلم أجبه، فقال: يا عبد الإله، فقلت: نعم، قال: هل لك فيّ، فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك؟ قال: قلت: نعم ها الله إذن. قال: فطرحت الأدراع من يدي، وأخذت بيده وبيد ابنه، وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط، أما لكم حاجة في اللبن؟ ثم خرجت أمشي بهما [5].
٢٥٥ - ومن حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أدركت أبا جهل يوم بدر صريعًا، فقلت: أي عدو الله قد أخزاك الله؟ قال: وبما أخزاني: من رجل قتلتموه، ومعي سيف لي، فجعلت أضربه ولا يحتك فيه شيء، ومعه سيف له جيد، فضربت يده فوقع السيف من يده فأخذته، ثم كشفت المغفر عن رأسه فضربت عنقه، ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: (الله الذي لا إله إلا هو). قلت: الله الذي لا إله إلا هو. قال: فانطلق فاستثبت فانطلقت وأنا أسعى مثل الطائر، ثم جئت وأنا أسعى مثل الطائر أضحك فأخبرته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (انطلق) فانطلقت معه فأريته، فلما وقف عليه - صلى الله عليه وسلم - قال: (هذا فرعون هذه الأمة) (١). [جـ - مصرع أمية بن خلف] ٢٥٦ - من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: "كاتبت أمية بن خلف كتابًا بأن يحفظني في صاغيتي (٢) بمكة، وأحفظه في صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت "الرحمن" قال: لا أعرف الرحمن، كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية، فكاتبته (عبد عمرو). فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزَه حين نام الناس، فأبصره بلال، فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار، فقال: أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية، فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه، ثم أبوا حتى يتبعونا -وكان رجلًا ثقيلًا = رقم: ١٨٠٠، أبو داود في الجهاد باب خصة في السلاح يقاتل به في المعركة رقم: ٢٧٠٩، أحمد في المسند: ٣/ ١١٥، ١٢٩، ٢٣٦.
فصل في مقتل أمية بن خلف قال ابن إسحاق: وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، وحدثنيه أيضا عبد الله بن أبي بكر وغيرهما، عن عبد الرحمن ابن عوف قال: كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة، وكان اسمي عبد عمرو، فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن، فكان يلقاني ونحن بمكة فيقول: يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماكه أبوك؟ قال: فأقول: نعم! قال: فإني لا أعرف الرحمن، فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به، أما أنت فلا تجيبني باسمك الأول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف. قال: وكان إذا دعاني يا عبد عمرو لم أجبه. قال: فقلت له: يا أبا علي اجعل ما شئت. قال: فأنت عبد الإله. قال: قلت: نعم! قال: فكنت إذا مررت به قال: يا عبد الإله فأجيبه فأتحدث معه، حتى إذا كان يوم بدر، مررت به وهو واقف مع ابنه علي وهو آخذ بيده، قال: ومعي أدراع لي قد استلبتها، فأنا أحملها فلما رآني. قال: يا عبد عمرو فلم أجبه. فقال: يا عبد الإله. فقلت: نعم! قال: هل لك فيَّ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك؟ قال: قلت: نعم هاالله. قال: فطرحت الأدراع من يدي، وأخذت بيد ه وبيد ابنه. وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط، أما لكم حاجة في اللبن؟ قال: ثم خرجت أمشي بهما. قال ابن إسحاق: حدثني عبد الواحد بن أبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف.
sandraswens.com, 2024 | Sitemap